الأربعاء، 24 أبريل 2013

تغريدات الدكتور: سعد الفقيه عن تصريح سفير المملكة في لبنان بمد اليد وفتح القلب لحزب الله وسبب رضى السعودية ومن معها للمساعدة الخارجية للمجرم بشار



تصريح سفير المملكة في لبنان بمد اليد وفتح القلب لحزب الله ليس خروجا عن السياق بل هوكشف لبعض أسرارالتفاهم السعودي الإيراني ضد الثورة السورية
ومن حماقة النظام السعودي أن يختار هذا الوقت للاعتراف لأنه الوقت الذي قرر فيه حزب الله الإعلان رسميا عن مشاركته بالقتال مع النظام السوري
وهو كذلك الوقت الذي تتعرض فيه منطقة الساحل السورية للتطهير ومنطقة القصير القريبة من لبنان للحصار والمذابح بتعاون صريح من حزب الله
وهو أيضا الوقت الذي أعلنت فيه الفعاليات السنية في لبنان إعلان التعبئة العامة لدعم المحاصرين في القصير ضد تعاون حزب الله مع النظام السوري
و النظام السعودي لم يكتفِ بهذا التصريح بل خدم إيران أكثر بأن أوعز إلى سعد الحريري لتثبيط أهل السنة في لبنان من الفزعة للمحاصرين في القصير
ويأتي هذا التعاون السعودي المعلن مع إيران ضد الثورة السورية بعد فشل محاولات اختراق الفصائل الجهادية على طريقة ما فعلته على يد صحوات العراق
وكانت الحكومة السعودية قد بذلت جهودا مضنية لشراء فصائل قتالية مأجورة واستخدامها لسحب البساط من تحت أقدام الفصائل النظيفة في الثورة السورية
كما اجتهدت الحكومة السعودية في حصار الثورة ماديا من خلال منع التبرعات رسميا وسجن المتبرعين حتى لو كانت التبرعات للإغاثة فقط
والتفاهم مع إيران ضد الثورة قديم منذ زيارة أحمدي نجاد للرياض رمضان الماضي وهو اتفاق تضمن سعي إيران لإقناع الشيعة السعوديين بإيقاف المظاهرات
ولكن الطرفين اتفقا على التكتم على الاتفاق والآن اضطر النظام السعودي لأن يعترف بجزء منه حتى يهيء الأرضية لمزيد من التعاون المعلن مستقبلا
وكما ذكرت الحركة سابقا فإن النظام السعودي يعمل ضد الثورة السورية لهدفين الأول الدوران في الفلك الأمريكي والثاني القلق من نجاح أي ثورة عربية
أما الدوران في الفلك الأمريكي فهو لأن الأمريكان لا يريدون انتصار الثورة خوفا على إسرائيل والنظام الأردني لأن نجاح الثورة يعني خطرا عليهما
وأما القلق من نجاح الثورات فهو لاعتقاد آل سعود أن نجاح أي ثورة يقرب شعب الحرمين بشكل تلقائي للثورة ولذا فالحل هو في تقبيح الثوارت ونتائجها
ولذلك لا يكتفي النظام بمنع الدعم عن الفصائل بل يمنعه عن الجوانب الإغاثية حتى تزيد معاناة الشعب السوري فتكون هذه هي النتيجة الطبيعية للثورات
ثم يتمم الصورة بتوظيف وسائل إعلامه بإظهارالمعاناة من قتل وتدمير وتوقف الخدمات والوضع البائس للمهجرين فينفر الناس من الثورة لأنها تجلب الدمار
وهذا الموقف الخياني من النظام ليس مستغربا بل هو المتوقع لكن المستغرب هو سكوت القيادات الدينية والثقافية في البلد عن هذه المؤامرة الدنيئة

الأمريكان والغرب والنظام السعودي على علم بمشاركة آلاف من الحرس الثوري وحزب الله والميليشيات العراقية بجانب قوات الأسد فلماذا لم يعترضوا؟


لأن إيران وحزب الله والمليشيات العراقية قامت نيابة عنهم بالمهمة التي يتمنون القيام بها وهو إفشال الثورة وحماية حدود إسرائيل والنظام الأردني

ورغم هذه المؤامرة التي تقاطعت فيها مصالح إيران وحلفائها مع أمريكا وحلفائها فقد ساق الله الأحداث بمفاجأتين لعلها تجعل كيدهم جميعا في نحورهم

المفاجأة الأولى تحول الثورة العراقية من سلمية إلى مسلحة بعد ارتكاب المالكي حماقة إطلاق النار على المتظاهرين وتوحد كل الفعاليات ضد الحكومة

وبدأت النتائج بتحرر المنطقة المحاذية لسوريا والممتدة من كركوك إلى الرمادي من نفوذ إيران وتحولها إلى ظهر قوي لحماية الثورة السورية ودعمها

والمفاجأة الثانية هي استفزاز أهل السنة في لبنان وإجبارهم على توحيد صفوفهم وحماية أنفسهم من الخطر الإيراني الطائفي المتمثل في حزب الله

وأهل السنة في لبنان لا تنقصهم الشكيمة وقوة البأس لكنهم وقعوا ضحية الكيد السعودي الأمريكي الذي شتت شملهم ودعم قيادات تميت الهمة مثل الحريري

كما نجح الكيد السعودي الأمريكي في عزل أهل السنة في لبنان عن الفسلطينين الذي يفترض أن يكونوا الحليف الطبيعي لهم مقابل المخاطر الطائفية الأخرى

وأبعد أهل السنة في لبنان عن كل مراكز القوى في الجيش والمخابرات والأمن وهم المجموعة الوحيدة التي منعت قصدا من تأسيس ميلشيات مسلحة

والاستفزاز الأخير سيدفع أهل السنة في لبنان للتكتل بسرعة وقوة وإعادة الجسور مع الفصائل الفسلطينية النظيفة والتوحد في مواجهة الخطر المشترك

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، ولعل ما يجري في العراق ولبنان يتحول الى كماشة على النظام السوري رغم أنف المؤامرة السعودية الأمريكية