الأربعاء، 10 أبريل 2013

تغريدات د.سعد الفقيه حفظه الله عن انحسار هيبة الدولة والقناعة بقرب حدوث التغيير


تحدثنا في القناة عن نقاط القوة في حكم آل سعود ونقاط الضعف وفي المقابل نقاط القوة في الشعب والقوى الشعبية العازمة على التغيير ونقاط الضعف

وتحدثنا عما حصل خلال السنوات الماضية من انحسار قوة النظام في مقابل وعي الشعب وكسر كثير من الحواجز وترقب فئات كبيرة من الشعب للتغير

وتحدثنا عن تصورنا لما يمكن أن يحصل للنظام من داخله وبدأنا الحديث عما يجب أن يتوقع أن يحصل من الشعب أو القوى الشعبية العازمة على التغيير

وهذه مجموعة من التغريدات نلخص فيها ما قيل عن انحسار هيبة الدولة والقناعة بقرب حدوث التغيير سواء بانفجار النظام من داخله أو بتحرك شعبي

يتمتع نظام آل سعود حاليا بقوة "ظاهرية" من خلال إمساكه بزمام الأمن والمؤسسة الدينية والإعلامية والقوى الاجتماعية والمال والقضاء الخ ولكن

لكن هذه القوة التي يتمتع بها النظام تناقصت ولا تزال تتناقص بشكل سريع وفقد النظام الكثير من هيبته خلال السنوات الماضية للاسباب التالية

1) انحسار الشرعية حتى بآثارها الشكلية بعد استلام الملك عبد الله وإصراره على تغليب مشروع التغريب علنا بدلا من مجاملة المشايخ حتى لو شكليا

2) تكالب المشاكل التي يحمل الشعب مسؤوليتها للسلطة مثل البطالة والفقر ومشاكل السكن وتردي الخدمات والفساد الأخلاقي والتفكك الاجتماعي الخ

3) عجز الدولة عن توفير المستوى المطلوب من الأمن وكثرة السرقات والقتل والخطف والاغتصاب والمخدرات وقضية الأفارقة في الجنوب أكبر دليل على ذلك

4) انحسار مصداقية القضاء ومعروف أن أي سلطة إذا عجزت عن إقناع الشعب بقدرتها على فض التنازعات بطريقة موثوقة فإنها تفقد مبرر وجودها

5) عجز الدولة عن توفير الحد المطلوب من الخدمات كما ظهر في طوابير الناس على المياه وانقطاع الكهرباء في الصيف ومشاكل النقل والاتصالات الخ

6) تلاشي مصداقية الإعلام الرسمي حيث لم يعد الا القليل يلتفت لقنوات التلفاز أو الإذاعات المحلية والصحف الرسمية كمصادر للأخبار والمعلومات

7) العجز عن تقديم خطوات إصلاح حقيقية تقنع الشعب أن آل سعود جادون في إنقاذ البلد من الفساد والظلم والفوضى والاستبداد وتكالب المشاكل الكبرى

8) انقلاب محاولات محاربة الرأي الآخر بالتضييق على الإعلام البديل مثل التويتر والفضائيات ضد السلطة وتحولها إلى أدلة على هزيمة السلطة

9) انكشاف خيانة آل سعود لقيم الامة وتسرب الحقائق عن الوقوف مع أعداء الدين والطغاة مثل بن علي ومبارك وعلي صالح وموقفهم من الثورة السورية

اضافة لهذا الانحسار لهيبة النظام فإن مظاهر أخرى تدل على تنامي الأسباب التي تؤدي لتحرك شعبي كبير أو توطّيء لتغيير يؤدي لزوال النظام ومنها

1) الازدياد الهائل في حجم الشرائح التي تعاني من البطالة والفقر ومشاكل السكن وتردي الخدمات وفرض الضرائب وغيرها مما يلقى بمسؤوليته على السلطة

2) توفرالإعلام البديل في الفضائيات والانترنت وتمكن الكثير من المشاركة والتفاعل والتعبير عن المعاناة ورفض الظلم والتصريح بعدم شرعية السلطة

3) تزايد الثقة بالأطروحات البديلة للنظام مثل طرح الحركة او طرح حسم أو كل طرح مبني على الشورى والمحاسبة والعدل والحريات واستقلال القضاء

4) تلاشي الخوف الوسواسي الذي كان أساس تطويع الناس فلم يعد الناس يعتقدون أن السلطة موجودة في كل مكان الهواء ويحسب عليهم كل كلامهم وتصرفاتهم

5) تزايد وعي الشعب بما يجري ومعرفة تفاصيل وضع البلد المالي والسياسي والعسكري وحقيقة الفساد والاستبداد والظلم والغطرسة التي يمارسها آل سعود

6) تحوّل قيادات اجتماعية أو التصريح بموقف كانوا يخفونه سواء تحولا كاملا مثل مشايخ السجون أو جزئيا مثل الذين قدموا خطابات اعتراض على الواقع

وبمجموع هذه الاسباب التي تراكم أثرها خلال السنوات الماضية تنامي الوعي بواقع النظام وتحول وجدان الناس بشكل كبير إلى القناعات التالية:

1) انتشرت القناعة بأن وضع البلد ينذر بخطر كبير بل بكارثة وأنه لا بد من حل جذري لكل مشاكل البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الخ

2) انتشرت القناعة بأن النظام لايريد الإصلاح وثبت بعد قضية "حسم" وقضية المعتقلين وقمع النساء أن النظام لن يقدم ولاخطوة واحدة تجاه الإصلاح

3) فـُـقدت الثقة بأجهزة النظام الدينية بعد أن تمادى المفتي وغيره من علماء السلطة في التلاعب بالدين وتغيير الفتاوى من أجل ملائمة الحاكم

4) فـُـقدت الثقة بالقضاء بعد أن تكرر استخدامه للقمع بطريقة فجة ومفضوحة خاصة في قضية "حسم" حين تحولت محاكمتهم إلى محاكمة للقضاء نفسه

5) تنامي الوعي بأن الحل هو في التغيير الشامل خاصة وتحديدا تغيير النظام السياسي وليس بحلول جزئية لأوضاع اجتماعية أو اقتصادية بطريقة ترقيعية

6) تنامي الثقة بالتيارات والشخصيات والأطروحات البديلة ورفض حملات التشويه الموجهة ضدها والافتراض التلقائي أن أي تشويه هو من عمل المخابرات

أمام هذه المعطيات ينبيء المستقبل بتغيير حتمي قريب بالاحتمالات التالية 1)انفجار النظام من داخله 2)تحرك نخبوي سلمي أو مسلح 3)تحرك شعبي شامل


انحسارهيبة الدولة والقناعة بقرب حدوث التغيير سواء بانفجار النظام من داخله أو بتحرك شعبي



نتحدث لاحقا إن شاء الله عن الاحتمال الأول وهو كيف ينهار النظام بمشكلة داخلية