بعد قليل إن شاء الله تغريدات عن نية الداخلية اعتقال الناشطة إيمان القحطاني
بعد اعتقال البجادي والعشوان سابقا ثم الحكم على الرشودي والحامد والقحطاني تنوي الداخلية تتبع كل المحسوبين على حسم والمتعاطفين علنا معها
ومن هؤلاء شخصية يتلظى عليها بن نايف حنقا وأراد اعتقالها لولا نفوذ عائلتها قبليا وسمعتها محليا وعالميا ويبدو أنه قرر تجاوز هذه المحاذير
المقصود هو الناشطة إيمان القحطاني والتي كانت صحفية مرموقة بل مدللة الصحافة السعودية إلى أن تركتها بعد أن أدركت أنها صحافة تطبيل
والذي يتابعون إيمان القحطاني يدركون أنها اهتمت بقضايا المعتقلين منذ تحركاتهم الأولى أيام التجمع الأول عند وزارة الداخلية قبل عدة سنوات
واستخدمت إيمان خبرتها الصحفية لخدمة القضية سواء بحسن صياغة تغريدات التويتر أو اتصالاتها بالمؤسسات الإعلامية والحقوقية ونفعت كثيرا
وحرصت إيمان على توفير ما تستطيع من الدعم لنشطاء الحقوق وأقارب المعتقلين وحضرت كل محاكمات حسم وبقيت على اتصال بكثير من ناشطات الاعتصام
ومعروف عن إيمان أنها من اشجع الكتاب في التويتر وقد اشتهرت قصتها حين أوقفها القاضي بعد أن كانت تغرد عن مجريات المحكمة بشكل فوري
وإيمان هي الوحيدة المحسوبة على التيار الليبرالي التي تعاطفت علنا مع المعتقلين المحسوبين على التيارات الدينية وتفاهمت بانسجام مع قريباتهم
وللتنبيه فإيمان ليست ليبرالية بالمفهوم الدارج على طريقة محمد آل الشيخ وعبد الرحمن الراشد وهو التعاون مع آل سعود لتدمير الأخلاق والقيم
وبوقوفها بشجاعة وتضحية مع المعتقلين وأقاربهم فهي منسجمة مع نفسها بخلاف المنافقين من زاعمي الليبرالية الذي يبررون دكتاتورية وإقطاعية آل سعود
وكانت قد عبرت مرة عن تفاجئها بخذلان زاعمي الليبرالية للمظلومين خلافا لمزاعمهم ووقوفهم مع السلطة وأعلنت عن احتقارهها لهم ولنفاقهم الرخيص
تقلت إيمان تهديدات كثيرة باعتقالها إن لم تتوقف ولكنها لم تلتفت للتهديدات وأخبرت كل من يوصل لها التهديدات أنها مؤمنة بما تفعل ولن تتوقف
عندها سعى محمد بن نايف للضغط على عائلتها وإخوانها من خلال شخصيات نافذة في القبيلة وتجاهلت إيمان هذه الضغوط تماما
بعدها أمر محمد بن نايف باستدعاء زوجها وإجباره على أخذ تعهدات عليها فلم تستجب وأقنعت زوجها أن ما تقوم به واجب لا يمكن التخلي عنه
وكان المباحث يعلمون نقطة ضعفها وهي والدتها لكنهم جعلوها خيارا أخيرا وهو ما لجأوا له فعلا حيث بدأ الضغط على والدتها لابتزازها
والدة إيمان شخصية أكاديمية مرموقة وصلت مرتبة الأستاذية في العلوم التطبيقية في جامعة سعود ومع ذلك تعامل معها المباحث تعامل الإرهاب
تلقت الوالدة تهديدات بالضغط على ابنتها ثم حملة إرهاب حول المنزل ثم سلطوا عليها شبيحات الجامعة في تشويه سمعة ابنتها وإحراجها في مكتبها
ويبدو أن توقعات الداخلية في محلها فلم يؤثر على إيمان شيء بقدر ما أثر عليها الضغط على والدتها فهي بارة بها وقلقة من أي شي يزعج حياتها
وتوطئة للاعتقال شن الشبيح سلطان الجوفي ومباحث التويتر حملة تتهم إيمان بأنها يمنية وأنها منتسبة زورا لقحطان إلى غيره من الأكاذيب
ومع كل ذلك فإيمان شجاعة لحد التهور وكانت في رحلة خارج المملكة قبل شهرين وتلقت نصائح بالبقاء لكنها أصرت على العودة ومواجهة الاعتقال
ويتداول الأخوات المعتصمات أنهن تعرضن للسؤال عن إيمان القحطاني ومن الغرائب المضحكة أن المحققين اتهموا إيمان بالانتماء للقاعدة :)
وحسب معلومات مجتهد فقد صدرأمر باعتقالها بعد إصرارها على الكتابة رغم كل هذه الضغوط والابتزازات، ولكن هل ينفذ الأمر؟ أو يتراجع بن نايف؟
الله أعلم .. ونحن في الانتظار